كلمات ، كلمات ، كلمات
ولم نعد نملك غير بعضا من كلمات وشعارات نرددها . بعض الصور ننشرها . وبعض الدموع لنذرفها . ولكن ماتت عقولنا بعد أن ماتت قلوبنا . ولا شيء أخر نملكة غير الدعاء . ولا أظن أنه يكفي . وإلا فما واجبنا نحن تجاه كل ما ندعو به وندعو إليه . وكيف في الأساس ندعو ونحن لم نعد نعرف الداعين له . الصور كل يوم ربما كان المقصود منها ترقيق القلوب وأن نعرف ما يحدث ويكون . ولكن تأتي بنتيجة عكسية . ألا وهي أنها أصبحت صور عادية . ولا شيء جديد . قتلى كل يوم . أطفال . أمهات تصرخ . أباء يبكون يرتعشون . عرايا ، في الثلج ينامون . ولكن ماذا عن النهاية ؟! ألا توجد نهاية لكل ذاك وهذا وذلك ؟! أستعجب من حالنا . وحالي قبل حال الجميع . كلمات ، كلمات ، كلمات .