سلو بلدنا في أفراحنا - الحنة
النهاردة جاي أكمل اللي أنا
كنت بدأتة في أخر شخبطة وهوا موضوع سلو بلدنا في أفراحنا واللي أنا المرة اللي
فاتت بدأت بيه بـ ( النقطة ) ووضحت الفكرة ورؤيتي اللي هيا عبارة عن مجرد رأي شخصي
ورؤية ربما يعتبرها البعض سازجة ولكن هذا ما كان .
والمرة دي جاي أتكلم عن (
الحنة ) معروف لدينا جميعا نحن المصريين . أن اليوم الذي يسبق الفرح هوا يوم الحنة
. يوم الأكل . وبالطبع هو أيضا اليوم الذي يتم فية ( لَم النقطة ) .
واللي جة في بالي دلوقتي أول
ما ربط اليوم بالحدثين اللي بيحصلوا فيه . أنه يمكن زي ما يكون اغراء للتواجد وبعدها
الدفع ( النقطة يعني ) . بالطبع مش الجميع هيدفع . ولكن هيا نسبة وتناسب . اذا حضر
100 شخص فعلى القليل أنه سيكون هناك 70 أقل قليلا أو أكثر سيكونوا مِن مَن ينالوا
شرف اضافة اسمائهم في الكراسة الصفرا .
ولكن بالطبع تلك الرؤية هي
سازجة إلى أبعد الحدود . فالموضوع مش كدا بتاتا ( البتة ) . بس أنا حبيت بس أقول
اية اللي اتخيلتة لما ذكرت الحدثين وهما الأكل والنقطة .
نرجع للموضوع الأساسي وهوا
يوم الحنة أو يوم الأكل .
بيحصل إنه العريس بيعزم
الأصدقاء واللي مش أصدقاء للتواجد في يوم حنتة . ليسألة البعض : جايب طباخ ولا اية
النظام ؟ وبالطبع اجابة العريس الذي يرى أن عدم وجود طباخ خاص بهذة المناسبة هو
شيء يقلل من شأنة : أيوة طبعا وأحسن طباخ . ربما يسترسل كلامة مجيبا دون سؤال :
أنه تكلف الشيء الفلاني من تحضيرات لهذا اليوم . فإشي أكل بالشيء الفلاني مع كافة
التصنيفات وإشي الطباخ اللي شغلانة ايدة لوحدة بالشيء الفلاني ، غير مصاريف النقل
وإلى أخرة .
بيروح الجميع من هو معزوم
واللي برضة مش معزوم إلى بيت العريس أو ايا كان المكان الذي ستقام فيه الوليمة .
ليبدأ الجميع في الجلوس قليلا بعدها يتم دخول البعض ويبقى البعض . ( بالدور يعني ،
كل واحد واخد دورة ) ومن هنا يبدأ المسلسل .
في الحقيقة المسلسل بيبتدي
من الأول خالص .
من بداية الإسم . الحنة أو
الحناء .
في اليوم دا بتكون الحنة دي
متواجدة بكثرة . ربما هي الحدث الاكثر أهمية رغم ان دا خطأ شائع .
بيتم فية طبعا حنة العروسة .
الشعر والايادي والأرجل ، ويمكن يكون أكتر من كدا بس أنا صراحة ما أعرفش .
وبعدين بتفرح العروسة مع
اصدقائها وزميلاتها وكدا . وساعات بيخرج الموضوع من النطاق العائلي والأسري ليصبح
موضوع للعامة . فبعد ان تتم الحنة بتخرج العروسة لتجلس على ذاك الكرسي في ذاك
الشارع ومن حولها صديقاتها ومن امامها ومن خلفها . ولكن ايضا لا مانع ان يحضر هذة
المناسبة بعضا من الذئاب . ولا أقصد هنا نوعا واحد من الذئاب أو جنسا واحد لهم .
ولكن الذئاب بمفهومها العام الشامل للمعنى .
البعض يأخذ في انتظار اللحظة
الحاسمة حينما تقف العروسة ومن حولها عرائس الأخرين أو من سيكونوا . لتبدأ الحفلة
. ويبدأ الفرح اللي لسة في الاساس ما بدأش . رقص وضحك وهزار وحب . وطبعا الأخرين
ما هم إلا مشاهدين ومحللين .
دا كان عند العروسة . أما
بقى عند العريس ، فبيكون الموضوع مش مختلف كثيرا .
الكراسي مرصوصة ، جمب بعضها
ومحطوطة .
والعريس هناك قاعد على كرسية
. وبرضة ما قدرش يفلت من حكاية الحنة رغم انها شيء ما يفيدوش ولا يخصوش . فحطوله
شوية حنة وعليها شوية شمع ومولعين ومنورين ومش منوريين . ما لهمش أي فايدة . ولا
للحنة ذاتها أي فايدة . دا بالعس ممكن يحصل ما لا تحسد عقباه من جراء شوية الحنة
دول وشوية الشمع .
وطبعا برضة ما ننساش ان
الرقص هوا على حسب فكرنا وعقلنا وسلونا انه دليل على الفرح وكدا فبيتم الرقص والهـ
ء والمـ ء والرق والتربق .
وعشان ما يفوتش الموضوع من
غير ما نقول أنه بيكون قاعد جمب العريس على تربيزة تانية الراجل اللي بيكتب في
الكراسة الصفرا . واللي بيلم الفلوس . واللي بيكون حافظ مركزة ومكانة ومظبط قلمة وكراستة وكمان لو الموضوع كتير شوية ممكن
يكون فية حد مساعد واللي هوا بيكون بيعد الفلوس .
وبعد كدا بيجي وقت الأكل .
الكل بيدخل عشان ياكل وبنشوف هنا بقى برضة شوية مواهب .
عشان بنلاقي برضة الشيء
المسمى بالواسطة موجود حتى هنا . فاللي العريس صديقة او قريبة وكدا بيكون متوصي عليه . متوصي عليه بقى
معروف معناها ومش محتاجه توضيح .
وطبعا مواهب الأكل ذاتها ،
اصوات وشخير وتخطيف ن لأ واللي أكتر من كدا ان البعض بياخد وهوا ماشي . طبعا من تحت
لتحت . اشي كيس ويتلم فيه وحاجات من اللي بنشوفها في الافلام دي . فعلا الافلام دي
بتعكس واقع مرير وأليم بنعيش فيه .
طبعا كل الكلام اللي قولتة
فوق دا صعب جدا اني اقولة . صعب كمان انه يتقري .
وفعلا انا حزين اني اكتبة .
حزين اني اقراه كمان .
لانه بالفعل واقع بنعيش فية
. وقد تكون طريقتي في السرد طريقة مقززة اكثر من الموضوع ذاتة .
وكل اللي فات صحيح نقد وهجوم
وتريقة . ولكن هذا لكي اكون فقط صادقا في كلماتي .
ولكي اكون ايضا اكثر انصافا
. أو عشان ما اكونش ذاك المفقوعة عينية الذي لا يرى الصورة واضحة او لا يراها
تماما . فاقول انه من الممكن ان تكون كل تلك الامور التي ذكرتها اعلاه هي بالفعل
مظهر من مظاهر الفرح والروح المصرية الأصيلة
. وانه ربما بدون تلك المناظر لن نتذوق ومش هنستطعم الافراح .
بس لية ما يكونش الموضوع اقل
حدة مما نحن عليه الآن . لية ما يكونش اكثر بساطة .
اكثر رقي . ( الرقي لا يقتصر
على هؤلاء الذين يعيشون في العلالي – الرقي بمعناه الاخلاقي )
لية ما نكونش اكثر وعي
وعقلانية و اكثر احساسا .
والاشياء اللي هنغيرها بسيطة جدا . ومش هتغير من الشكل العام في شيء .
والاشياء اللي هنغيرها بسيطة جدا . ومش هتغير من الشكل العام في شيء .
موضوع الحنة اوك وقشطا وزي
الفل وعادي . بس العروسة ما تخرجش ترقص قدام الناس يعني .
العريس مش لازم يحط قدامة
الحنة دي وفيها شوية الشمع . يقعد عادي يعني من غير حاجة .
التربيزة اللي في الجمب
واللي خاصة بالنقطة ( انا قولت رأيي فيها هنا )
موضوع الأكل بقى ليا في رؤية
مختلفة تماما وفكرة ربما لا تعجب البعض ولكن ها هي :
بدل ما يتم عزومة هذا الكم
الهائل ويتم حضور الكثير من المدوعيين والغير مدعويين ، يتم حصر العدد في المقربين
فقط . من الأهل والأصدقاء المقربين .
هذا ولا يتم استدعاء طباخ
وطباخين فالموضوع سيكون مجرد انه تجمع عائلي للاحتفال بتلك المناسبة وللاشتراك
والضحك فيما بينهم ، وفي هذة الحالة سيكفي من هم موجودين للمساعدة .
غير ان وجود الطباخ يسبب
الكثير من الهرج والمرج واللخبطة في البيت ، ايضا لا انسى التكلفة وتلك المصاريف
التي ليست هي الموضوع الرئيسي ولكنها مؤثرة .
طبعا سيتم توزيع وجبات الى
البيوت المعروف عنها انها في حاجة الى تلك الوجبة اكثر من غيرهم .
وهم موجودين لا محالة . من
الجيران وجيران الجيران . ( طبعا الوجبة
اللي اقصدها هنا مش شرط تكون جاهزة وكدا – يكفي انه عند وجود لحم يتم عمل حساب لكل
منهم في الكمية المناسبة ويتم توزيعها دون اية تعديلات في طبيعتها – عايزين
يعملوها كفتة ماشي – يسيبوها ليوم تاني برضة ماشي – أي شيء هما حرين – ولازم شرط ولا من شاف ولا من
دري ) .
موضوع الرقص ، لازم نغير
فكرتنا ان دليل الفرحة الرقص .
وبإختصار وأنا كتبت موضوع
بيحكي عن الحل في كل شيء هوا البساطة . ( لقراءة الموضوع البساطة ببساطة اضغط هنا )
تعليقات
إرسال تعليق
رافعين معنوياتي . رأيك يهمني . ردك يسعدني .