هو والجنيَّه والبحر .. 1
يستيقظ في منتصف الليل ،
يرتدي ملابسة ، ويبدأ في التحرك .
ينزل الى الشارع واذا بالصمت
والسكوت والسكون هو ما ينبض به الشارع .
يخرج سجائرة ليشعل منها
واحدة .
يستنشق ذاك الدخان الذي
يتخلل كل جزء من رئتة ، ثم ينفثة .
يتحرك دون أن ينظر يمينا أو
يسارا وكأنة يعلم وجهتة تماما .
فهو يتحرك ثابت الخطى . لا
يلقى بالا لأي شيء من حولة . لا الليل ولا الظلام ولا حتى تلك السيجارة التي بين
شفتية .
يصل إلى مكان حالك الظلام
ينزل من على تلك السلالم هناك .
ليصل إلى بداية تخبط الأمواج
بعضها ببعض . يصل إلى البحر المتحرك الهائج الذي لا يعجبة ما هو عليه الليل
يكلمة ويخبرة : إهدأ . ها أنا
ذا قد أتيت .
أعرف بأنك لا تحب هذا السكون
. ولا تحب تلك الوحدة التي يجبرنا عليها هذا الظلام في هذا الليل . أعرف تماما كيف
أن تكون بداخلك كل تلك المشاعر التي لا تستطيع أن تشاركها أحد فتبدأ في الهياج لترسل
أمواج . تتلاطم وتتسابق لتصاب بالإرهاق وتدمع فتهدأ .
يجلس ويخرج سيجارة أخرى من
علية سجائرة ليشعلها بسيجارتة الأولى .
ينظر إلى تلك النقطة البعيدة
المدى . التي ربما هو نفسة لا يراها . ولكنة ينظر هناك إلى ما لانهاية . ينظر إلى
الغير ظاهر المختفي المخفي هناك حيث لا شيء .
ثم يبدأ ليسأل نفسة : أين هي
؟ تلك التي ستصيبني بالجنون .
أين تلك الأنسية أو حتى كانت
جنيَّه لا يهم . الأهم أين هي ؟
ألن تأتيني يا حلمي الذي لا
يكتمل . يا بداية القصة .
يا نبض الليل وهدوءة وسكونة
وسكوتة وصوت البحر وأمواجة .
تعبت من كثرة انتظاري .
ولكني مؤمن بأنه حتما يوما ما ستأتيني . لتجيبيني .
وأما أنت يا بحر وكما أنك
اعدت على أن تستمع للجميع وتحمل وتتحمل آلام الكثيرين . فها أنا ذا ، اذا احببت أن
تلقي إليَّ بعضا من عندك . بعضا مما هو فيك .
واذا بالموج يتلاطم . ليرسل
بعضا منه على وجهة .
تنطفأ السيجارة في فمة .
تتبلل ملابسة . على وجهة علامات الصدمة . الذهول . متوقف عن الحركة لا يتحرك
وفجأة يضحك وبصوتة العالي :
ولا يهمك . وأنا لسة عند كلامي . هات اللي عندك . وقول وأحكي . أضربني مرة واتنين
. هاتلي موجة ولا موجتين . عادي .
تلطمة موجة أخرى لتعلو ضحكتة
مرة أخرى . ويزيد علو صوتة . هات وعادي .
تهدأ الأمواج ، ويهدأ البحر .
ويخرج هو سيجارة من العلبة
التي كانت صاحبة الحظ الأكبر فلم يصل
إليها الماء ليغرقها كما غرق . يشعلها
واذا بصوت يأتيه من بعيد .
ألن تكف عن ملاحقتي ؟
ينتبه سريعا . ليطأطأ آذانة
ويحرك يده مؤشرا إلى البحر ( هوسسسسسسسسس ) ينتظر أن تعيد هي كلامها . ولكن ما من
صوت غير تلك الامواج .
يعلو هو بصوتة : أنا سامعك .
وعارف انك موجودة . وعارف اني مش مجنون . وما تخافيش وتعالي وكلميني . انتي بس
عرفيني لية عن حبك بتبعديني ؟
لم تأتيه اجابة . ويبقى
السكوت . وصوت البحر هو السائد الحاكم المسيطر على الوضع إلى الآن .
يهدأ هو ويعود إلى سيجارتة
ليستنشق وينفث .
ويعود الصوت ثانية : أخبرني
ألن تكف عن ملاحقتي ؟
هذة المرة كان منتبه ليجيبها
مباشرة : عني أنا فلن أكف ؟ وماذا عنكي ؟
تجاوبة : وماذا عني ؟! وماذا
فعلت لك ؟ّ
يسألها : ألم تكوني أنتي
البداية ؟ ألم تأتيني من أول الحكاية ؟ وكنتي أحلامي وسيرطتي على خيالاتي ؟
تجاوبة هي : يبدو أنك تنسى .
أو انك تتناسيى . ربما يبدو أنك لا تعرف الكثير .
فدعني أخبرك . أذكرك . أفهمك
. أوضح لك الكثير والكثير .
يا ترى إيه أول الحكاية
ردحذففى إنتظار الجزء التانى :)
سأنتظر ما ستخبره به، وأكيد السر هنا يكمن.
ردحذفمع تحيتي
هو انا بيعجبني السجع بس ديه شخابيط ولا الحكاية ليها اصل وفصل :)
ردحذفاشكرك ( علا ) على مرورك وردك .
ردحذفسعيد بوجودك .
اتمنى دوام التواصل .
لكي مني تحياتي .
اشكرك ( رشيد أمديون. أبو حسام الدين ) على وجودك .
ردحذفواما عن السر فما زالت القصة لم تبدأ بعد .
وها أنا ذا أحاول جاهدا أن أظهره في الأجزاء القادمة . مع رجائي وامنياتي ان تحوز على رضاك .
اتمنى دوام التواصل .
لك مني تحياتي وتشكراتي
اشكرك ( L.G. ) على وجودك اللي اسعدني .
ردحذفوسعيد ايضا بمرورك من هنا بعد غياب .
واما عن سؤالك . فأنا وعشان أكون صادق معاكي .
دي مجرد شخابيط . لم يكن لها في بالي اي اساس .
حتى اني بدأت أكتبها وليست واضحة المعالم في خيالي .
فقط اخذت قلمي وبدأت أكتب . واتحت المجال امام خيالي ليسرح كما العادة . وكما وجدتي في الكلمات فهي ليست احترافية . او حتى ليست مرتبة ذاك الترتيب . ولكن وكما اخبرتي انتي وكما اكدت انا هي مجرد شخابيط . اتمنى ان تحوز على بعض رضا واعجاب كل من يمر عليها .
لكي مني تشكراتي . تحياتي . تقديري .