المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2025

الوحدة مش ان مافيش حد معاك ،،، الوحدة انك مش مع حد

 الوِحدة؟ مش دايمًا معناها إنك قاعد لوحدك… الوِحدة ساعات بتكون إنك وسط ناس، بس مش حاسس إنك “مع حد”. يعني إيه؟ يعني بتتكلم، بتضحك، بتشارك، بس جواك فاضي. كأنك موجود بالجسم، بس روحك مش حاضرة. كأنك بتتفرج على حياتك من بره، ومفيش حد شايفك بجد. 🧠 علم النفس بيقول: في فرق بين إنك تبقى لوحدك (العزلة)، وإنك تحس إنك لوحدك (الوِحدة الشعورية). الوِحدة دي بتأثر على طريقة تفكيرك، بتخلي كل حاجة حواليك تبان سلبية، حتى لو مش كده. الدماغ بيترجمها كأنك في خطر، فبتبدأ تبعد أكتر، وتدخل في دايرة صمت. 🪞 ومن ناحية فلسفية؟ الوِحدة بتخليك تسأل نفسك: “هو أنا فعلاً موجود؟ ولا بس بلعب دور؟” “مين فعلاً بيشوفني؟ ومين بس شايف شكلي؟” الوِحدة بتكشفلك الفرق بين الصحبة وبين الحضور، بين الكلام وبين الفهم، بين الناس وبين الونس. 💬 الخلاصة؟ الوِحدة مش بعدد الناس اللي حواليك، هي بعدد الناس اللي فعلاً “معاك”، اللي بيسمعوك من غير ما تتكلم، اللي وجودهم بيطمنك، مش بس بيملوا المكان.

حين يعلو الصوت، يختفي المعنى

 في زاويةٍ من زوايا الضوء، يعلو صوتٌ لا يبحث عن السمع، بل عن الصدى. يظن أن الارتفاع يمنحه وزنًا، وأن الضجيج يكسوه هيبة. يتحدث لا ليُفهم، بل ليُخشى، متناسياً أن الجبال لا تصرخ، ومع ذلك تُهاب. في حضرة الآخرين، ينسى أن الصمت كان يومًا رفيقه، وأنه كان يمر بينهم كنسمةٍ لا تُرى ولا تُسمع. لكنه الآن، وقد امتلك نبرةً تُشبه المطرقة، يطرق بها جدران المكان، لا ليبني، بل ليُثبت أنه موجود. لكن، هل الصوت العالي دليل حضور؟ أم أنه ستارٌ يُخفي خواءً داخليًا؟ وهل السيطرة تُقاس بعلو النبرة، أم بقدرة المرء على أن يُنصت حين يجب الإنصات؟ ربما القوة الحقيقية لا تُعلن نفسها، بل تُلمَح في طريقة الوقوف، في اختيار الكلمات، في احترام المساحة التي يشغلها الآخرون. وربما من ينسى ماضيه، يكرر أخطاءه بصوتٍ أعلى. هكذا، يبقى السؤال معلقًا: هل الصوت العالي يُسمع أكثر، أم يُفقد المعنى؟

التصوير… بين وهم التوثيق وهشاشة الذكرى

التصوير… بين وهم التوثيق وهشاشة الذكرى يستوقفني أولئك الذين لا يكفون عن تصوير أنفسهم أو الأماكن التي يزورونها، وكأنهم في سباقٍ مع الزمن، يحاولون اقتناص لحظات السعادة قبل أن تفلت من بين أيديهم.  يظنون أن الصورة تحفظ اللحظة، وأنها ستكون ملاذًا للذاكرة حين يشتد الحنين، أو حين لا تسنح لهم الفرصة للعودة إلى تلك الأماكن أو استعادة تلك المشاعر. وربما هم محقون، فالحياة لا تضمن لنا الفرص مرتين.  وقد تكون الصورة هي الوسيلة الوحيدة لاسترجاع لحظةٍ لن تتكرر.  لكن ما يغفلون عنه هو هشاشة كل ما نحتفظ به.  فهذه الصور، مهما بدت ثمينة، قد لا تُرى أبدًا.  فبانتهاء الحياة، لا قيمة لأي شيء.  لا الصور، ولا الذكريات، ولا حتى اللحظات التي سعينا لتوثيقها. التوثيق لا يمنح اللحظة خلودًا، بل يضعها في إطارٍ جامد، بينما الحياة تمضي.  وربما الأجدر بنا أن نعيش اللحظة بكامل حضورنا، لا أن نُشغل أنفسنا بتجميدها.  فالسعادة الحقيقية لا تُحفظ في ملفات الصور، بل تُعاش في القلب، وتُحفر في الوجدان. إن محاولة الإمساك بالزمن عبر عدسة كاميرا قد تكون تعبيرًا عن خوفٍ دفين من النسيان، أو من الف...

بين الحياة والمال: مفارقة موجعة

💔 بين الحياة والمال: مفارقة موجعة • الحياة في جوهرها لا تُقدّر بثمن، فهي الأصل، وهي الوجود. • لكن المال أصبح وسيلة البقاء، فصار وكأنه شرط من شروط الحياة نفسها. • نعمل ونتعب ونحترق نفسيًا، لا حبًا في المال، بل خوفًا من فقدان ما يضمن لنا الاستمرار. 🔥 الاحتراق النفسي من أجل المال • كثيرون يعيشون في دوامة العمل والضغط، ينسون أنفسهم، صحتهم، وحتى أحلامهم. • يصبح المال هدفًا لا وسيلة، فنفقد التوازن بين ما نحتاجه فعلاً وما يُفرض علينا. 🌱 هل يمكن استعادة المعنى؟ ربما الحل لا يكمن في رفض المال، بل في إعادة تعريف علاقتنا به: • أن نعمل لنعيش، لا أن نعيش لنكدح. • أن نبحث عن لحظات راحة، عن معنى، عن علاقات إنسانية تُغني الروح. هل ترى أن هذا الصراع بين المال والحياة يمكن تجاوزه؟ أم أنه قدر لا مفر منه؟