اقرر عدم الخروج . تقرر عنادي

أنتظرها . لا تأتي .
أترك رسالة . كلمات متقاطعة . غير مرتبة . غير مترابطة .
انتظر . يأتيني الرد منها .
كلمات تتلوها كلمات – جارحة – قاتلة – مؤلمة – خانقة .
ازيد من كلماتي . تزيد من شد الحبل على عنقي . اكاد ان اختنق .
احاول ان اتنفس . اهدأ شيئا فشيئا . اترك الكلمات ولا ازيد .
يبدو اني ضعفت . انتظر – اهدأ . تأتيني كلماتها .
اكثر ألما من ما سبق . أحاول التواصل .
أعود إلى ردي وكلماتي . وأترك العنان لنفسي محاولا تجاهل ما حدث لي وما يحدث .

بداية رسالتي كانت : يبدو أني قد فهمت الآن ما تعنية . ويبدو انك اردتي الابتعاد . لك ما اردتي سأحاول جاهدا الابتعاد .
اغلق ذاك الصندوق وانتظر . احاول جاهدا الابتعاد عنه وعدم الرجوع اليه .
بشكل لا ارادي أعود سريعا اليه : ارسل تنبيه . ادق الجرس .
انتبه سريعا . اضيف : غصب عني ان ادق الاجراس . سأحاول أن اهدأ . أن لا ازعجك .
انتبه الى اني مع ذلك اكتب كلمات . اضيف : حتى كلماتي تلك ليست ارادية مني .
قلبي بدأ يتألم . هي بعيدة عني الآن . ليس فقط الآن . هي بعيدة عني منذ ما يقرب الاسبوعان .

يأتيني ردا منها . بأنها كانت مشغولة في شيئ ما .
أبدا في حديثي معها . بأنه لا مشكلة .
تناقشني فيما كتبت . تكذبني .
أحاول اقناعها بصحة ما وجدت .
تجادلني . اناقشها .
يزداد الجدال . وتزداد الكلمات الجارحة .
تزيد في قتلي . في شنقي . في حرقي .
وأنا أحاول ان ابقى ثابتا هادئا .
أوضح لها بأن علاقتنا وان لم تكن حب كما كنت أظن . فالصداقة تحتم علي أن أستمع وأنها تحكي .
لا تحكي . أحاول ثانية . لا تحكي . انتظر .
ارسل الكثير من الكلمات . تعيد الرد بكلمات اقل . مؤلمة أكثر .

يبدو انها ارادت ان تنتهي . وان انتهي .
لم اصدق . احاول تكذيب الفكرة . احاول ابعادها عن مخيلتي .
ولكنها تثبت لي بكل حرف على مدى صدقها في قرارها .

الوقت قد تأخر . أحاول أن اضيف لها نصيحتي . وكأنني شخصا آخر . غريب عنها ربما .
انهي كلماتي بوجوب خروجي .
تستقبل كلماتي ومبادرتي بالترحيب . وكانها ارادت ذلك .
اقرر عدم الخروج . تقرر عنادي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحلم الأزرق

ملعون أبوها الحمامة أم غصن زتون ..

الشيطان يحكم ..