احتلال ..

فجأة وبدون أية مقدمات ..
أمسكت قلمي كالمعتاد ..
وأردت بأن أكتب قصة تعيش بداخلي ..
وزماني قد انسهالي ..
ولكن بالأمس فقط ، أيضا الزمان ذاتة هو الذي ذكرني بها ..

أكلمها .. أحكي معها ..
هي التي أحببتها وأحبت غيري ..
أردتها وأرادت غيري ..
أحببتها كل يوم ..
أحببتها ولم يعرف أحد ..
فقط أنـا ..
أحببتها وحفظتها بداخلي ..

أدخلتها قلبي وقفلت بابة وكسرت مفتاحة ..
تركتها بداخلي لسنوات ..
تأتيني أيام وتمر أيام وهي كما هي بداخلي ..
وكأنها أمتلكتني ، أمتلكت كل شيء أملكة ( احتلال )

بداية قصتي هي تلك العيون ..
عندما رأيتها ولم أرى فيها الا عيونها ..
تلك الجميلة الصغيرة الرقيقة ..
أحببتها في تلك اللحظة التي رأيتها فيها ..

أخذت أبحث عما بداخلي ..
أخذت أفتش في مشاعري ..
أخذت أبحث عنها ..
عن كل مميزاتها ..
عن عيوبها ..

وأجلس وحيدا مع نفسي أسأل وأتسائل . هل أستطيع ؟
هل صحيح ؟
هل يمكن ؟
وما المانع ؟ ولما لا ؟
أخذ بحثي يتعمق . ومشاعري واحساسي ..
وايضا كثرت اسالتي ..
وزادت حيرتي ..

ويبدو بأن كثرة أسألتي وحيرتي قد أخذت الكثير من الوقت ..
إلى أن وجدت نفسي متعبا من التفكير .
ومرهقا من كثرتها ..
ويبدو أن الايام التي ضاعت في التفكير كانت كثيرة ..
وجدت نفسي أبتعد عنها ..
لأتركها ولكنها لم تتركني .. ( احتلال )

كانت أمامي دائما ..
ابتعدت عنها لاحافظ عليها .. كما ظننت حينها ..
ابتعدت لكي تبقى هي كما هي . وأبقى انا كما انا ..
الى ان يحين الاوان ..
وياتي الزمان الذي استطيع فية ان احول الحلم الى حقيقة ..

اسمع من حين الى اخر اخبارها وكيف هي وما هو جديدها ..
الى ان وصل الى مسامعي ما لم كنت اصدقة ..
اسمع ما لم يأتي في مخيلتي يوما ما ..
احتمالات كانت بعيدة كل البعد . بل انها كانت غير موجودة . كانت معدومة ..

الرقيقة الصغيرة قد وقعت في الحب اخيرا ..
ومن وقعت في حبة كان صديقي ..
ويبدو بانهم كانوا قد قرروا بان يعيشوا الحب كما هو ..
فتبادلوا الرسالات والمكالمات ..
واحيانا كانت قد تصل الى اللقاءات ..

امن المعقول ان ما اشاهدة في المسلسلات والافلام يصبح حقيقة ..
وان القصص والروايات في الكتب والمجلات اراها امامي ..
واجد نفسي طرفا في القصة والرواية ..

هل كانت حساباتي خاطئة ..
تمر الايام ويمضي الزمان ..

لتتجوز هي (( زوجها ليس صديقي ))
ويمضي هو في طريقة ويبدأ مشروع زواجة بالخطوبة ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحلم الأزرق

ملعون أبوها الحمامة أم غصن زتون ..

الشيطان يحكم ..