قصائد متوحشة ..
عندما ذهبت إلى ذلك الكشك الصغير الذي يبيع تلك الورقات الرقيقة
التي ربما يشتريها البعض فقط لينظف به زجاج سيارتة أو مرايا بيتها
ربما تلف به التفاحات والموز وبقية الفواكة ..
ولا ننسى هذا السندوتش المليء بالزيت والسمن السائح والذي يتساقط منه بغزارة (( الحواوشي ))
فلا يوجد أفضل منها لتحتسي تلك النقاط ..
فلا يوجد أفضل منها لتحتسي تلك النقاط ..
والكثير والكثير من فوائدها التي لا تنتهي ..
أشتريت تلك الجريدة لأقلب في صفحاتها لعلي أجد ما أبحث عنه بها ..
ولعلها تعطيني تلك الأفكار المجنونة لأكتب بها شخابيطي ..
وجدت من بين تلك الصفحات هذا العمود المسمى بـ (( تخاريف ))
وهو لـ : جلال عامر
الذي أحترمة كثيرة والذي أجد في أسلوبة كل ما أبحث عنه ..
ووجدت تلك الكلمات التي ربما تكون هي من جعلتني أحافظ على إقتناء كل جريدة أجده بها ..
فأبقى متلهفا دائما ، ذاهبا إلى ذلك الكشك لأرى جديد كلماتة ..
وهي تلك المرة بعنوان (( قصائد متوحشة ))
بين الصائم والظالم يفتح الله ..
فأنا أستطيع بالخبرة أن أميز بين العيش اللي جاي على (( بسكلتة ))
والعيش المستلم مباشرة من شباك الفرن ،
وبين الدولة التي تحتال على مواطنيها والدولة التي تحتلهم ..
وما بأيدينا خلقنا تعساء
فأنا وأنت والأستاذ (( حسام )) وعم (( متولي )) الفطاطري وكل الطبقة الوسطى
ضاعت وأصبحت (( ساندوتش )) بين القرارات الفوقية والبنية التحتية ..
تحتية ساكن مدرس بيسوق تاكسي بعد الظهر
وفي الفصل أثناء الشرح كلما شاور له تلميذ يسألة المدرس (( رايح فين ؟ )) ..
وقل لي ماذا تضع تحت المخدة أقل لك من أنت ،
كتاب دين أو محفظة نقود أو صور أولادك ،
فالعشاق يضعون تحت المخدة قصائد متوحشة لنزار-
والحكام يضعون تحت المخدة كتاب (( الأمير )) لميكافيللي ..
لذلك من ينجح في سحب الكتاب من تحت المخدة يمتلك السرير وتهتف له الجماهير ..
لكن في الأفلام فقط ينتصر الضعفاء ..
وفي ثورة على السفينة (( بونتي )) طرد البحارة بقيادة الضابط (( فيشر )) القبطان (( وليام )) ،
وبعد (( فيشر )) جاء مجموعة من الضباط فضلوا أن يبيعوا السفينة خردة ،
لذلك فأجمل حاجة أحبها في بعض مشايخ التليفزيون أنهم زعلانين من الشعب وواخدين على خاطرهم منة وطول النهار يأنبوه ويلوموة وبعدين ياخدوا فلوسة ويشكروا الحكومة ..
حيرت قلبي معاك .. من فضلك هل يأتي الشهر الجديد بالإنتخاب أم بالتعيين ؟
وافرض إن الشهر خلَّص مدتة ( 30 يوم ) ورفض أن يمشي وأصر على البقاء نعمل إية ؟
تخيل بلد فيها السنة كلها (( يناير )) ..
( صورة مين دي اللي ع الحيطة ؟ )
صورة جدي كان رافع قضية أيام وزير العدل عبدالعزيز فهمي ومرت السنوات -
وتحول عبدالعزيز فهمي إلى (( ترام )) وتحول جدي إلى (( تراب )) وتحولت القضية إلى (( تراث )) تتداولة المحاكم ،
فالعدل بطيء بطيء لكن قطار التنمية سريع ينهب الأرض نهبا ويرفع مستوى المعيشة إلى ما فوق الركبة ..
وإذا عدى من جنبك ضابط إرمي المقال وقول إنة مش بتاعك وإنك ما تعرفنيش -
وإذا سألوني هأقول إن إنت اللي كاتبة ..
تعليقات
إرسال تعليق
رافعين معنوياتي . رأيك يهمني . ردك يسعدني .