قهوة بالفانيليا .. 4
عـــ 2010 ــــ( 1 )ــــام
صداع نصفي
( الكاهن يقول ان صاحبة الرداء ماتت ، و بأن ذاك المسجي بالنعش المغلق دفنها تحت أرض المعبد ، أنظر حولي فأرى حوائط تنبت من تحت الأرض حتى تتصل بالسماوات المدببة ، أتحسس صدري الفارغ ، وجسدي البارد بلا جدوى ، كأنني لست حية ، والرجل الذي أحبه واقف هناك تحت صورة رمادية ينبعث منها دخانا ملونا .. !!
ولا أعرف لماذا يبكي !
يمسك بيده كتابا ممزقا ومرآة ومرآة مكسورة ، يبحث عني ، أنا هنا وهو لا يراني .. !
حاولت ان أقترب منه ، أن أربت على كتفه عله يستدير ليراني بعيدا عن ذاك العزاء الغريب ، الذي يرأسه ساحر ويرقص فيه الناس . )
قبل الفجر بقليل
( تستحضر لقاء العراف في ذهنها ، تنفذ كل شيء بالحرف ، تخلع حذائها على يسار الباب وتدق الأرض مرتين بقدمها اليسرى . ثم مرتين بقدمها اليمنى ، تخلع عباءتها و حجابها . تجري نحو الحقيبة الحمراء . تخرج صوره الكثيرة . هذة بالقلم الأسود ، وهذة بالقلم الأحمر ، وهذة بالقلم الرصاص ، تبحث اصابعها بحذر في الحقيبة ، تجرح اصابعها بدبوس صغير ، ثم تعلق الصور ، تضع نقطة من دمها على الحوائط التي تختفي ، و صارت حواجز ضبابية ، تثبت الصورة تلو الأخرى ، لتوشمها بالدم ، وتنتظر ظهوره . )
( تتفقد أحلامها السقيمة العقيمة في ألم ، تشكل غيمات وجع إضافيه بصدرها ، تود البكاء لكنها لا تستطيع ، قال لها أنه ذاهب إلى السماء ، وصدقته ، هذه المرة أيضا ! )
عن سيد الحلول الوسطى
( قال لي ذات ذروة إرهاق في حوار طفولي : إن كنت لا تريدين أن تصيري حبيبتي ، فما رأيك في أن تكوني ابنتي 95 % من الوقت ، وحبيبتي 5 % فقط ؟
ولا أعرف كيف وافقت !
كيف وافقت على هذا النوع من الترويض الذكي ، كيف وافقت ؟ )
( بعد يوم واحد رأيت ان هذه الأنثى التي تسكن بداخلي ، تطرد الطفلة و لا ترغب في بقائها ، فحبيبته تقتل ابنته لتأخذ مكانها ، صارت تعذبها ، تمزق أوراقها ، وتكسر كل الدمى ، فكيف تأخذ طفلة 95 % من الوقت ، وتظل الأنثى المغرورة حبيسة خمسة بالمئة فقط ! )
( كيف أن الطفلة البريئة تنفرد به لتريه مذكراتها في الدفتر الملون و رسوماتها الحمقاء عديمة الفائدة ، والأنثى التي ترغبه حد الجنون تعتكف كسجينة في مكان آخر من روحي .. !
كيف تهجر عطورها ومرآتها ودلالها من اجل طفلة لا تعلم من أين أتت حتى !
هذا الرجل .. هو سيد الحلول الوسطى .. أخاف أن أحيا به و لا أريد أن أفنى فيه .. ! )
مارجاريتا
( ذاب الثلج في كأس المارجريتا ، قمت لأحضر كاسا أخر ، من الذي علمني المارجريتا ؟
رجل آخر .. سكنت صدره قليلا ، كان يغمس كأسي بالملح .. ويضيف عصير ليمون أخضر فارسي ، وليمون أصفر ونعناعات خضراء ، كان يتجنب وضع التيكيلا .. لأنه يعرف .. أنني ضعت سلفا ، ويحضر صحنا فضيا مليئا بالفاكهة المجففة المنقوعة في شراب السكر . )
( أعرف أنه يتوتر إذا سمع اسمي ، أو رأى صورتي ، أو قرأ رسائلي القديمة ، و أراهنه إن أحبته امرأة إلى هذا الحد قبلي أو بعدي ، يحاول أن يتخلص مني ، يهرب قدر استطاعته ويود لو يختفي أو أختفي أنا ، لكن جزء منه يشتاق إلى الليل معي ، إلى مذاق المتعة الخالصة قبل الفجر ، إلى مشاجراتنا التافهة ، و إلى البحر و الموج و غيرتي التي كانت تثيره و تشعل به براكين الغضب ، كنت اعرف ان نسائه كثيرات ، وكنت أذهب إلى خزانة المشاعر لأستعير بعض الصبر ، الذي كان يبدأ غاليا بحبتين من البروزاك . )
( الساعة الآن الخامسة صباحا ، صرت أتقن المارجريتا أكثر من ذاك المسكين ، طعمها رائع ، لن أنسى اليوم دفن طيوري الميتة التي لا أعرف متى ماتت ، وسأشتري نوعا آخر من التبغ . )
صداع نصفي
( الكاهن يقول ان صاحبة الرداء ماتت ، و بأن ذاك المسجي بالنعش المغلق دفنها تحت أرض المعبد ، أنظر حولي فأرى حوائط تنبت من تحت الأرض حتى تتصل بالسماوات المدببة ، أتحسس صدري الفارغ ، وجسدي البارد بلا جدوى ، كأنني لست حية ، والرجل الذي أحبه واقف هناك تحت صورة رمادية ينبعث منها دخانا ملونا .. !!
ولا أعرف لماذا يبكي !
يمسك بيده كتابا ممزقا ومرآة ومرآة مكسورة ، يبحث عني ، أنا هنا وهو لا يراني .. !
حاولت ان أقترب منه ، أن أربت على كتفه عله يستدير ليراني بعيدا عن ذاك العزاء الغريب ، الذي يرأسه ساحر ويرقص فيه الناس . )
قبل الفجر بقليل
( تستحضر لقاء العراف في ذهنها ، تنفذ كل شيء بالحرف ، تخلع حذائها على يسار الباب وتدق الأرض مرتين بقدمها اليسرى . ثم مرتين بقدمها اليمنى ، تخلع عباءتها و حجابها . تجري نحو الحقيبة الحمراء . تخرج صوره الكثيرة . هذة بالقلم الأسود ، وهذة بالقلم الأحمر ، وهذة بالقلم الرصاص ، تبحث اصابعها بحذر في الحقيبة ، تجرح اصابعها بدبوس صغير ، ثم تعلق الصور ، تضع نقطة من دمها على الحوائط التي تختفي ، و صارت حواجز ضبابية ، تثبت الصورة تلو الأخرى ، لتوشمها بالدم ، وتنتظر ظهوره . )
( تتفقد أحلامها السقيمة العقيمة في ألم ، تشكل غيمات وجع إضافيه بصدرها ، تود البكاء لكنها لا تستطيع ، قال لها أنه ذاهب إلى السماء ، وصدقته ، هذه المرة أيضا ! )
عن سيد الحلول الوسطى
( قال لي ذات ذروة إرهاق في حوار طفولي : إن كنت لا تريدين أن تصيري حبيبتي ، فما رأيك في أن تكوني ابنتي 95 % من الوقت ، وحبيبتي 5 % فقط ؟
ولا أعرف كيف وافقت !
كيف وافقت على هذا النوع من الترويض الذكي ، كيف وافقت ؟ )
( بعد يوم واحد رأيت ان هذه الأنثى التي تسكن بداخلي ، تطرد الطفلة و لا ترغب في بقائها ، فحبيبته تقتل ابنته لتأخذ مكانها ، صارت تعذبها ، تمزق أوراقها ، وتكسر كل الدمى ، فكيف تأخذ طفلة 95 % من الوقت ، وتظل الأنثى المغرورة حبيسة خمسة بالمئة فقط ! )
( كيف أن الطفلة البريئة تنفرد به لتريه مذكراتها في الدفتر الملون و رسوماتها الحمقاء عديمة الفائدة ، والأنثى التي ترغبه حد الجنون تعتكف كسجينة في مكان آخر من روحي .. !
كيف تهجر عطورها ومرآتها ودلالها من اجل طفلة لا تعلم من أين أتت حتى !
هذا الرجل .. هو سيد الحلول الوسطى .. أخاف أن أحيا به و لا أريد أن أفنى فيه .. ! )
مارجاريتا
( ذاب الثلج في كأس المارجريتا ، قمت لأحضر كاسا أخر ، من الذي علمني المارجريتا ؟
رجل آخر .. سكنت صدره قليلا ، كان يغمس كأسي بالملح .. ويضيف عصير ليمون أخضر فارسي ، وليمون أصفر ونعناعات خضراء ، كان يتجنب وضع التيكيلا .. لأنه يعرف .. أنني ضعت سلفا ، ويحضر صحنا فضيا مليئا بالفاكهة المجففة المنقوعة في شراب السكر . )
( أعرف أنه يتوتر إذا سمع اسمي ، أو رأى صورتي ، أو قرأ رسائلي القديمة ، و أراهنه إن أحبته امرأة إلى هذا الحد قبلي أو بعدي ، يحاول أن يتخلص مني ، يهرب قدر استطاعته ويود لو يختفي أو أختفي أنا ، لكن جزء منه يشتاق إلى الليل معي ، إلى مذاق المتعة الخالصة قبل الفجر ، إلى مشاجراتنا التافهة ، و إلى البحر و الموج و غيرتي التي كانت تثيره و تشعل به براكين الغضب ، كنت اعرف ان نسائه كثيرات ، وكنت أذهب إلى خزانة المشاعر لأستعير بعض الصبر ، الذي كان يبدأ غاليا بحبتين من البروزاك . )
( الساعة الآن الخامسة صباحا ، صرت أتقن المارجريتا أكثر من ذاك المسكين ، طعمها رائع ، لن أنسى اليوم دفن طيوري الميتة التي لا أعرف متى ماتت ، وسأشتري نوعا آخر من التبغ . )
شربت قهوتك بالفانيليا اليوم وأمس
ردحذفربما تأخر التعليق فاخر الاسبوع مكدس وعامر بالمهام المنزلية :)
فعذرا للتاخير
لكن اقول لك ياشرقاوى قهوتك لها مذاق خاص ونكهة مميزة اشعر انى احتسيها بأحياء فرنسا :)
فاسلوبك بالكتابة يشبه كثيرا الادب الاوروبى
احسنت اخى العزيز ...استمر
وتحياتى بحجم السماء
لكل فنجان من قهوتك مذاق خاص يميزه عن غيره
ردحذفدمت بخير
تحياتي الورديه
أشكرك.. جدًا.
ردحذف:)
لك ابتسامة من القلب والله.. :)
قهوة بالفانيليا
اشكرك استاذة ليلى على وجودك ومرورك اللي بيسعدني دايما .
ردحذفوأنتي لم تتأخري سيدتي . فيكفيني وجودك ووجود اسمك اللي بيشرفني .
وتلك القهوة سيدتي بالفعل لها مذاق خاص . هي ليست قهوتي . ولكن كل من يتذوقها يعرف مدى جمال طعمها ومذاقها .
انا احاول ان اقدم مذاقها للجميع .
اقدم فقط جزءا من جمال تمتعت أنا به . وأحب أن يتمتع به ويتلذذ الجميع .
اتمنى دوام تواصلك اللي بيقدملي كتير .
تشكراتي . كامل احترامي وتقديري . دعواتي . تحياتي
اشكرك سارة على كلماتك ووجودك اللي شرفني . وبيسعدني دايما . هي قهوتها تلك العبقرية التي صنعتها .
ردحذفأخذت في اضافة مقاديرها . نسبة القهوة والفانيليا ليست بالشيء البسيط . هي وبكل بساطة استطاعت ان توازن بين كل المقادير بطريقة رائعة .
اتمنى دوام التواصل اللي بيشرفني .
تشكراتي . كامل احترامي وتقديري . دعواتي . تحياتي
استاذتي شيماء . سيدتي هو في الاساس كثيرا علي وجودك ها هنا . فكيف لي ان يكون شكرا التي تقدميها . غير اني اوضحت لكي مرارا ان الشكر كل الشكر لك صدقيني .
ردحذفانتي من قدمتي الفن والجمال . انتي من كتبتي . انتي من جعلتي الجميع يتذوق قهوتك ويشاركك بها .
فانتي لك الشكر . ليس فقط مني . ولكن من كل عين رأت كلماتك وحروفك .
لك ابتسامة من اعميق نقطة في قلبي :)
اتمنى تشرفيني دايما .
تشكراتي . كامل احترامي وتقديري . دعواتي . تحياتي