الكرسي ولعنة الجلوس .. 1
يتزاحمون على الدخول . وعند دخولهم يجدوا الكثير من الناس الواقفين . كبارا وصغارا . أطفالا وعواجير .
ولكن هناك كرسي فيما بينهم ولا أحد يجلس عليه .
يسرعون نحو الكرسي ليجلس عليه أحدهم .
لم يعيروا أنتباها لهؤلاء الواقفين .
لم يحاولوا السؤال عن سبب عدم جلوسهم . عن سبب وقوفهم .عن سبب وجود الكرسي فيما بينهم .
كل ما كان يشغل تفكيرهم هو الكرسي .
وأخذ الجميع يسرع . هذا يمسك ذاك محاولا تعطيلة ليصل إليه هو أولا .
والثاني يتخلى عن وقارة ليبدأ الهرولة بعدها يجري .
ويبقى الناس واقفين دون حراك . فقط ينظرون وينتظرون . لا تظهر على وجوهم أية علامات . لا حزن ولا فرح . فقط احساس باليأس واللامبالاة .
يصلوا إلى الكرسي جميعهم . ولكن يبدوا أنهم سيظلوا يتصارعون . فقط وصلوا جميعهم في نفس الدقيقة . في نفس اللحظة .
إلتفوا حول الكرسي . الكل ينظر للأخر . لا أحد يتكلم . الكل ممسك بيدية جانب من جوانب الكرسي . بدأت الأسنان تجز على بعضها البعض . وبدأ الصوت الداخلي في الظهور شيئا فشيئا .
الكل في صوت واحد . الكرسي دا من حقي .
الناس تلتفت لبعضها البعض . مستغربين ما يحدث ولكن دون أية ردة فعل .
يهزوا أكتافهم لبعضهم . يرفعوا حواجبهم . ثم يعودوا لوضعهم . متأملون فيما يحدث أمامهم .
حتى أن البعض يبدو أنه قد أعجب بما يدور . فجلس . وكأنة يشاهد فيلما أو مسرحية .
الأخرين فيما بينهم . لا بل أنا من أستحقة . انا وصلت أولا . أنة من حقي أنا . بل أنا .. لا أنا ... أنا ... أنا .... أنا .....
وإذا بهؤلاء الجالسين . بدأوا بالضحك .
يضحكون على هذا المشهد الكوميدي الذي يحدث أمامهم .
ليسألوا ويتسائلوا : على ماذا أنتم ضاحكون . وعلى من تضحكون .
ليجاوبوهم الجالسين والذين كانوا شبابا مازالوا صغارا وهم مازالوا يضحكون : أنتم بكل تأكيد . عليكم
لماذا ؟
لأن هذا الكرسي ليس للجلوس . فلماذا أنتم عليه تتشاجرون .
ليس للجلوس !! إذن لماذا هو موجود ؟ ولماذا من الأساس أصبح موجود . لماذا وُجد وآتى للوجود . وإن لم يكن للجلوس فلم هو إذن ؟!
في البداية نحب أن نخبركم أن كل أهل البلدة حاولوا كما تحاولون أنتم الآن . ولكن لم ينال أحد مرادة . وظل هذا الكرسي هكذا لم يجلس عليه أحد . ولم يمسسة أحد . وسيبقى هكذا . لا مساس .
يبدوا أنكم قوما مجانين . ويبدوا أنكم خرفتم . كرسي صنع للجلوس ولكن لا أحد يجلس عليه .الجميع حاول الجلوس ولكن لم يستطع أحد . وهل الجلوس معضلة . أم أنه ربما يحتاج إلى كتيب إرشادات للجلوس . ماذا دهاكم . يبدو أنكم فعلا مجانين .
لا تستهين بنا . ولا تظن أنه بضحكنا وشكلنا الذي نبدوا عليه أننا غير واعين بما يدور حولنا . سيدي ألا ترى تلك الوجوه أمامك كيف تبدوا . ألم تسأل نفسك عند دخولك هنا . عندنا . من نحن . ولمن هذا الكرسي .
ألم تسألوا أنفسكم ما هذا الكرسي . ولماذا هو موجود .
هذا الكرسي سيدي مسحور . عليه لعنة الجلوس . لا يجلس عليه أحد . ومن يجلس عليه يموت .
هذا الكرسي كان السبب في القتل والدمار .
فقدنا بسببة ربما نصف بلدتنا .
فعندما يخرج ذاك الرجل ليذهب خفية ليجلس عليه . كان هناك الأخر الذي يفعل نفس الشيء . يفعل المثل .
يتقابلون ويتعاركون ويتقاتلون ، ليقتل بعضهم بعضا .
الكثير من العوائل تخاصمت . تشاحنت فيما بينها .
هذا الكرسي سيدي بإختصار هو لعنة بلدتنا .
تلك الوجوه التي أمامك لم تكن يوما هكذا .
ذاك كان يضحك دائما ما ينشر نكاتة هنا وهناك في جميع الأركان .
وتلك كانت تغني بصوتها العذب الذي كان تجتمع حولها العصافير واليمام .
وهؤلاء الأطفال كانوا يضحكون ، يلعبون ، يمينا ويسارا يذهبون .
كانت هناك الأشجار والزهور . تأتينا الشمس في شروقها تضحك لتكن أول من يضحك .
ثم يأتينا القمر سريعا لينشر ضياءة ويبدأ السهر ليكون مستمع لحكاوينا وقصصنا التي لم تنتهي .
الكرسي ولعنة الجلوس .. 2
ولكن هناك كرسي فيما بينهم ولا أحد يجلس عليه .
يسرعون نحو الكرسي ليجلس عليه أحدهم .
لم يعيروا أنتباها لهؤلاء الواقفين .
لم يحاولوا السؤال عن سبب عدم جلوسهم . عن سبب وقوفهم .عن سبب وجود الكرسي فيما بينهم .
كل ما كان يشغل تفكيرهم هو الكرسي .
وأخذ الجميع يسرع . هذا يمسك ذاك محاولا تعطيلة ليصل إليه هو أولا .
والثاني يتخلى عن وقارة ليبدأ الهرولة بعدها يجري .
ويبقى الناس واقفين دون حراك . فقط ينظرون وينتظرون . لا تظهر على وجوهم أية علامات . لا حزن ولا فرح . فقط احساس باليأس واللامبالاة .
يصلوا إلى الكرسي جميعهم . ولكن يبدوا أنهم سيظلوا يتصارعون . فقط وصلوا جميعهم في نفس الدقيقة . في نفس اللحظة .
إلتفوا حول الكرسي . الكل ينظر للأخر . لا أحد يتكلم . الكل ممسك بيدية جانب من جوانب الكرسي . بدأت الأسنان تجز على بعضها البعض . وبدأ الصوت الداخلي في الظهور شيئا فشيئا .
الكل في صوت واحد . الكرسي دا من حقي .
الناس تلتفت لبعضها البعض . مستغربين ما يحدث ولكن دون أية ردة فعل .
يهزوا أكتافهم لبعضهم . يرفعوا حواجبهم . ثم يعودوا لوضعهم . متأملون فيما يحدث أمامهم .
حتى أن البعض يبدو أنه قد أعجب بما يدور . فجلس . وكأنة يشاهد فيلما أو مسرحية .
الأخرين فيما بينهم . لا بل أنا من أستحقة . انا وصلت أولا . أنة من حقي أنا . بل أنا .. لا أنا ... أنا ... أنا .... أنا .....
وإذا بهؤلاء الجالسين . بدأوا بالضحك .
يضحكون على هذا المشهد الكوميدي الذي يحدث أمامهم .
ليسألوا ويتسائلوا : على ماذا أنتم ضاحكون . وعلى من تضحكون .
ليجاوبوهم الجالسين والذين كانوا شبابا مازالوا صغارا وهم مازالوا يضحكون : أنتم بكل تأكيد . عليكم
لماذا ؟
لأن هذا الكرسي ليس للجلوس . فلماذا أنتم عليه تتشاجرون .
ليس للجلوس !! إذن لماذا هو موجود ؟ ولماذا من الأساس أصبح موجود . لماذا وُجد وآتى للوجود . وإن لم يكن للجلوس فلم هو إذن ؟!
في البداية نحب أن نخبركم أن كل أهل البلدة حاولوا كما تحاولون أنتم الآن . ولكن لم ينال أحد مرادة . وظل هذا الكرسي هكذا لم يجلس عليه أحد . ولم يمسسة أحد . وسيبقى هكذا . لا مساس .
يبدوا أنكم قوما مجانين . ويبدوا أنكم خرفتم . كرسي صنع للجلوس ولكن لا أحد يجلس عليه .الجميع حاول الجلوس ولكن لم يستطع أحد . وهل الجلوس معضلة . أم أنه ربما يحتاج إلى كتيب إرشادات للجلوس . ماذا دهاكم . يبدو أنكم فعلا مجانين .
لا تستهين بنا . ولا تظن أنه بضحكنا وشكلنا الذي نبدوا عليه أننا غير واعين بما يدور حولنا . سيدي ألا ترى تلك الوجوه أمامك كيف تبدوا . ألم تسأل نفسك عند دخولك هنا . عندنا . من نحن . ولمن هذا الكرسي .
ألم تسألوا أنفسكم ما هذا الكرسي . ولماذا هو موجود .
هذا الكرسي سيدي مسحور . عليه لعنة الجلوس . لا يجلس عليه أحد . ومن يجلس عليه يموت .
هذا الكرسي كان السبب في القتل والدمار .
فقدنا بسببة ربما نصف بلدتنا .
فعندما يخرج ذاك الرجل ليذهب خفية ليجلس عليه . كان هناك الأخر الذي يفعل نفس الشيء . يفعل المثل .
يتقابلون ويتعاركون ويتقاتلون ، ليقتل بعضهم بعضا .
الكثير من العوائل تخاصمت . تشاحنت فيما بينها .
هذا الكرسي سيدي بإختصار هو لعنة بلدتنا .
تلك الوجوه التي أمامك لم تكن يوما هكذا .
ذاك كان يضحك دائما ما ينشر نكاتة هنا وهناك في جميع الأركان .
وتلك كانت تغني بصوتها العذب الذي كان تجتمع حولها العصافير واليمام .
وهؤلاء الأطفال كانوا يضحكون ، يلعبون ، يمينا ويسارا يذهبون .
كانت هناك الأشجار والزهور . تأتينا الشمس في شروقها تضحك لتكن أول من يضحك .
ثم يأتينا القمر سريعا لينشر ضياءة ويبدأ السهر ليكون مستمع لحكاوينا وقصصنا التي لم تنتهي .
الكرسي ولعنة الجلوس .. 2
للكرسي لعنة / نعم
ردحذفتقديري لتشخيص بارع
/ الزّمن الجميل فضاء للإستراحة من عناءات السّفر في الأيام تدعوك لتصفّح ورقاتها و ترك بصماتك ، شكرا لجميل التفاعل
http://zaman-jamil.blogspot.com/
بصراحة اختصرت كلام كتير بيحصل الايام دى فى سطور قليله باسلوب فى غاية الجمال >>>> الى الامام وننتظر منك المزيد
ردحذفحبيبى شرقاوى
ردحذفاسهاب محبب
اطناب مجرب
اسلوب مربب
حرف مشــرب
احسنت شرقاوى فى تجسيد الكرسى وجالس الكرسى ولعنة الكرسى ومغبة الكرسى
الفاروق
اشكرك استاذي ( منجي ) على وجودك وتشريفك .
ردحذفاتمنى دوام التواصل .
لك مني تحياتي . امتناني واحترامي .
اشكرك اخي وصديقي ( محمد حسونة ) على مرورك ووجودك الذي اسعدني كثيرا . كما اني اقدم لك تشكراتك على دعمك وتشجيعك .
ردحذفاتمنى دوام التواصل .
لك تشكراتي واحترامي مع تقديري . لك مني تحياتي .
اشكرك استاذي ( فاروق ) على وجودك ومرورك .
ردحذفاشكرك على دعمك وتشجيعك ودوام التواصل .
كلماتك كبيرة كثيرة بالنسبة لي .
لك تشكراتي وتقديري مع احترامي . لك مني تحياتي
الفكرة عجبتني
ردحذفوالرمز عجبني
:)
اشكرك( شمس ) على وجودك ومرورك اللي اسعدني .
ردحذفوالحمد لله انها عجبتك .
اتمنى دوام التواصل .
لكي تشكراتي . كامل احترامي . لكي مني تحياتي